
غرّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر منصة إكس قائلاً: “الملف السوري ينتقل قريباً من يد السمسار براك الى يد الأدميرال كوبر ، سيكون تحول في هندسة الدور الأميركي”.
كلام وهاب سبقه معلومات لوكالة رويترز مفادها أن “وزارة الخارجية الأميركية أقدمت خلال الأيام الماضية على الاستغناء المفاجئ عن عدد من دبلوماسييها المعنيين بالملف السوري، بلغ عددهم خمسة، وذلك وسط جهود سياسية متصاعدة تصب في مصلحة دمشق، وأضافت الوكالة:”يأتي التطور الأخير بينما تتواصل النقاشات الدبلوماسية حول مستقبل العلاقات مع دمشق، الأمر الذي قد يعكس تغيراً أو إعادة تقييم في السياسة الأميركية تجاه الملف السوري”.
ما سبق ذكره يشير بوضوح الى إعادة تقييم تجريها الإدارة الأميركية لملفات الشرق الأوسط لا سيما الملفين السوري واللبناني، فهل سيكون مبعوثها باراك ضمن المستبعدين حيث انه لم ينجح في مهمته وهو يكتفي بتوزيع الإشادات ببعض الشخصيات السياسية، وآخرها توجيه الشكر الى وليد جنبلاط على “حكمته في حشد الرؤى الجماعية لقادة الدروز”، بحسب وصف براك، علما ان غالبية الموقف الدرزي الروحي والزمني في السويداء وحتى في لبنان، لا يؤيد مواقف جنبلاط بملف السويداء، بل يحملونه جزءا من المسؤولية عما تعرضت له السويداء من مجازر وحرب إبادة من قبل “قوات الشرع” الذي كان جنبلاط في طليعة زائريه على رأس وفد ووصفه بعبارة “سيدي القائد”.
فهل سيتم سحب الملف السوري من يد المبعوث باراك بعد ان تم سحب الملف اللبناني منه نتيجة فشله في تحقيق خطوات ملموسة، واكتفائه بإطلاق التصريحات، والتي تبين انها لا تعبّر عن موقف إدارة بلاده، ما أدى الى استبعاده عن مهمته اللبنانية فهل نقول وداعا للسمسار لبارّاك وفق وصف الوزير السابق وئام وهاب في سوريا بعد ان تم إستبعاده عن ملف لبنان؟